Saturday, May 31, 2008




أريدك أنثى
ولا أدعي العلم في كيمياء النساء...
ومن أين يأتي رحيق الأنوثة...
وكيف تصيرالظباء ظباء...
وكيف العصافير تتقن فن الغناء...

أريدك أنثى
ويكفي حضورك كي لا يكون المكان...
ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان...
وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان
فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان...

أريدك أنثى
كما جاء في كتب الشعرمنذ ألوف السنين..
وما جاء في كتب العشق والعاشقين...
وما جاء في كتب الماء، والورد، والياسمين...

أريدك وادعة كالحمامة...
وصافية كمياه الغمامة...
وشاردة كالغزالة...
ما بين نجد وبين تهامة...

أريدك مثل النساء اللواتي
نراهن في خالدات الصور...
ومثل العذارى اللواتي
نراهن فوق سقوف الكنائس
يغسلن أثدائهن بضوء القمر...

أريدك أنثى
لتبقى الحياة على أرضنا ممكنة
وتبقى القصائد في عصرنا ممكنة..
وتبقى الكواكب والازمنة
وتبقى المراكب والبحر والاحرف الابجدية
فما دمت أنثى فنحن بخير

أريدك أنثى لأن الحضارة أنثى
لأن القصيدة أنثى
وسنبلة القمح أنثى
وباريس- بين المدائن- أنثى
وبيروت تبقى –برغم الجراحات- أنثى
فباسم الذين يريدون أن يكتبوا الشعر كوني امرأة...
وباسم الذين يريدون أن يصنعوا الحب كوني امرأة...
بقلم نزار قباني
.

1 comment:

lina said...

j'espere que ta vie soit toujours en rose comme ce blog qui est plein d'amour et de vivacite,et nous a reflete tes sentimetns romantiques.le "template" est tres attirant comme le sujet et le titre de ce blog...bonne chance zahra...